محمد عزاوي / ألنيف

في سياق تفاعلنا مع مضامين اللائحة المقترحة من طرف المجلس الإقليمي لتنغير «الغربية والعليا والسفلى »والموجهة إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لا يمكننا إلا أن نسجل بأسف بالغ الغياب شبه الكلي لمنطقة النيف الكبرى من هذه المبادرة، وهو ما يطرح علامات استفهام عميقة حول طبيعة المعايير المعتمدة في انتقاء المشاريع.
فهل بات ممثل النيف داخل المجلس الإقليمي غائباً عن مهامه الترافعية؟ وهل نحن أمام مجلس يخطط للخريطة التنموية الرياضية بمنأى عن هموم شباب المنطقة، أم أن الأمر لا يعدو كونه نتيجة منطقية لهيمنة حزبية وتحكّم أشخاص في مؤسسات عمومية يفترض بها خدمة الصالح العام لا حسابات ضيقة؟
نُذَكِّر – وبصوت جهير – أن رؤية عاهل البلاد حفظه الله واضحة في هذا الشأن، حيث ما فتئ يؤكد على ضرورة التوزيع العادل للمشاريع وفق مبادئ الإنصاف والعدالة المجالية، لا منطق الإقصاء أو التهميش.
أين تجليات السياسة الإقليمية الجديدة التي دعا إليها عامل جلالة الملك نصره الله، والتي تهدف إلى رفع الحيف عن جماعات عرفت تعثراً تنموياً غير مبرر؟
ونؤكد مرة أخرى أن منطقة النيف جزء لا يتجزأ من إقليم تنغير، ولا تربطها أية علاقة إدارية بإقليم الراشيدية منذ التقطيع الترابي الأخير. كما نذكّر أن النيف ليست شخصاً أو طرفاً سياسياً، بل مكون أصيل من الوطن، يُفترض أن يحظى بكامل الحقوق كما يتحمل كافة الواجبات.
أقول قولي هذا في انتظار التفاتة مسؤولة من الجهات المعنية، وعلى رأسها ممثل جلالة الملك – الرياضي الأول – من أجل رفع هذا الإقصاء وإنصاف منطقة النيف وشبابها الطامح نحو غدٍ أفضل.
فلا يمكن في أي حـال من الأحوال أن نؤدي ضريبة اختياراتنا الحزبية و نُعاقب عليها برصد وترصد أمام أعين من يمثلون الجهات الوصية الذين يحرصون على التوزيع العادل للمشاريع التنموية.